مابال هواك

الوردة الأحمراء الأحد يناير 30, 2011 3:42 am

جِئْتُ إليكَ و كُلي لّوعَةٌ و أنا أتسألُ ما بالُ هْواكَ ؟

أُحِسُهُ بارِداً كالثلج حينَ يَتَساقْطُ فيحرِمَني مِنْ دَفاكَ

وذاكَ البْريقُ في عينيكَ يَتَوارى خْلفَ ابْتِسامَةٍ باهتةٍ تَغْشاكَ

تُغالبُ نْظرَةَ الحُزْنِ و الأسى فيها فَيَغْلِبُها رُغْماً عنها جَفاكَ

لتُشيحَ بوَجْهِكَ بَعيداً عَنْي و كأنكَ تَهْرُبُ مِنْ شئٍ هْماكَ !

أنْتَ تْعَرِفُ أنَّ إحْساسي لا يَخيبُ و أنّي أكْتُبُكَ و أقْرَأُكَ !

كخُطوطِ يَدي فلن تَقْوى عَلى الهَرَبِ مِنْ مَنْ تَهْواكَ

و أنّي أعْرِفُ ما يَجولُ بخاطِرِكَ قَبْلَ أنّ تَنْطِقَ بِهِ شَفَتاكَ

و أُحِسُ بِنَبْضِكَ و ما يَقولَهُ قَبْلَ أنّ تَرّمِشَ بِهِ عَيِّناكَ

و أُرَدِدُ حَرّفَكَ وكَلِماتِكَ قَبْلَ أنّ تَسّطِرُها يُمْناكَ

فقُلْ لي و لا تَكْذِبْ فَقَد فَضَحَتْكَ رَعّشْةُ يَداكَ

حِينَ لامَسّتْ يَدي و أنْتَ تُحاوِلُ سَحّبْها ، و إياكَ

أنْ تَقولَ لي تتوَهَمينْ ! فَسوفَ أُغادِرُ و لنّ أعودَ لِرؤياكَ

فإنْ كانَ هو الوَداعُ فَقُلْها و لا تترَدّدْ فَما عَهِدّتْكَ كَذاباً أو أفّاكَ

و إنْ كانَ وِشايَة ، فَمَنْ خَدَعَكَ و غَرَسَ السُّمَ في دُنْياكَ ؟

وأحالَ الحُبَ سَّراباً في لَحْظَةِ و أبْعَدَكَ عَنْي و قَساكَ ؟

قُلْ لي و لا تَّصمُتْ هَكَذا فإنكَ تَقْتُلَني بِصَمْتِكَ الفَتاكَ

اِنْطِقْ بالله عَليكَ و أرِحْ قَلبِي فأنْي ما عُدّتُ أُطِيقُ نَواكَ !

قُلْ لي و لا تَخَفْ ، فأنْتَ مازِلتَ و سَتَبْقى عِنْدي أحْلى مَلاكْ

وإني مَهْما حَدَثْ قَدْ أقْسَمْتُ بينَ يَدَيكَ أنْ لنْ أنْساكَ

أو تَرّحَلَ روحي بَعيداً عَنْكَ و يَقَسو قَلْبي و يَسّلاكَ

فأنا لا أمْلِكُ قَلْبي ، أنْتَ تَمْلِكُهُ و تَعْلَمُ أنّهُ يَهْواكَ